المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, 2020

عن أهمية قراءة الأسفار المقدسة

  عن أهمية قراءة الأسفار المقدسة يقول القديس يوحنا ذهبي الفم : [ كما أنني أيضا أتوسل إليكم دائما ، لتنتبهوا إلي ما أقوله هنا( في عظته) ، إنما أيضا لكي تواصلوا بإستمرار قراءة الأسفار الإلهية عند عودتكم إلي منازلكم. وعندما كنت أجلس مع كل منكم علي إنفراد ، لم أكن أكف عن إعطائكم نفس النصيحة. أرجو أن لا يتفوه أحدكم بتلك الكلمات الفارغة التي تستحق أعظم توبيخ: ’أنا لا أستطيع أن أترك دار القضاء، أنا أدير شئون المدينة، أنا أمارس حرفة معينة، أنا عندي زوجة، أنا أربي أطفالا، أنا مسئول عن البيت، أنا من أهل العالم، إن قراءة الأسفار المقدسة لا تناسبني، إنما هي عمل الذين أعتزلوا العالم، الذين سكنوا قمم الجبال، الذين يستمرون في عزلتهم علي الداوم‘. و ماذا تقول يا رجل؟ إن الاهتمام بقراءة الإنجيل لا يلائمك، لأنك مُحاط بالمشغوليات من كل ناحية؟ بل بالحري إن احتياجك إلي معونة الأسفار المقدسة يفوق احتياجهم (أي الرهبان) إليها . إن الرهبان، الذين تحرروا من جلبة السوق و الإزعاج و بنوا أكواخهم في الصحراء، الذين ليست لهم معاملات مع أي إنسان، إنما يمارسون حياة النسك بدون خوف في سكون تلك الحياة الهادئة، و كأنه...

معني غضب الله ؟ هل غضب الله انفعال !

صورة
الله منزه عن المشاعر الإنسانية الضعيفة ، فلاهوت الله ليس فيه غضب و غيظ و غيرة ، و غيرها من الألفاظ التي تشير أن طبيعة الله "اللاهوتية" فيها مشاعر ضغينه أو مشاعر ضعيفة مثل الإنسان. "وَأَمَّا الآنَ فَلأَنَّ غَضَبَهُ لاَ يُطَالِبُ، وَلاَ يُبَالِي بِكَثْرَةِ الزَّلاَّتِ" أيوب 35 : 15 بمعني أن الله لا أحد يقدر أن يثير غضبه أو يغيظه بكثرة الخطايا . لكن قيلت هذه التعبيرات في الكتاب المقدس لكي توضح موقف الله تجاه الأنسان و خطاياه و من أقوال الآباء: 1- إكلمنضس السكندري: [بالحقيقة اللاهوت لا يغضب كما يظن البعض، إنما عندما يستخدم الله تهديدات كثيرة، إنما يصنع هذا مناشدة مظهرًا للبشرية الأمور التي ستتحقق. هنا إجراءات بالتأكيد صالحة، يغرس الخوف ليحفظنا من الخطية. "مخافة الربّ تطرد الخطية، فمن ليس فيه خوف لا يقدر أن يتبرر". العقاب الذي يفرضه الله ليس عن غضبٍ بل عن عدلٍ، فمن يتجاهل: العدل لا يحقق تقدم] القديس إكليمنضس السكندري - كتاب المربي Paedagogus, FOTC... Vol. 23, p. 61-62. 2-القديس كيرلس الكبير: [لا ينبغي لأحد أن يسمح لنفسه بأن يُقسم حينما يسمع أن الله أقسم لإبراه...

لماذا لا نصلي للروح القدس ؟

صورة
ربما يتبادر في الذهن لماذا لا نصلي للروح القدس كما نصلي للآب و للابن ، إذ نجد علي طول رحلاتنا في صلوات الليتورجيا أغلب الصلوات موجهة إما للآب و للابن ؟ بخلاف حالات نادر مثل صلوات الأجبية : " أيها الروح القدس المعزي روح الحق الحاضر في كل مكان ... هل تفضل و حل فينا و طهرنا ... " و صلاة فلنسبح مع الملائكة: "فَلنُسبح معَ المَلائِكةِ قَائلينَ : المَجدُ لله ... أيُّها الرّبُّ المالَكُ على السَّمواتِ، اَللَّهُ الآبُ ضاَبطَ الكلِّ ، والرَّبُّ الابنُ اَلواحِدُ الوَحيدُ يَسوعُ المسيحُ، والروحُ القدسِ. ...أيُّها الرّبُّ المالَكُ على السَّمواتِ، اَللَّهُ الآبُ ضاَبطَ الكلِّ ، والرَّبُّ الابنُ اَلواحِدُ الوَحيدُ يَسوعُ المسيحُ، والروحُ القدسِ." إن عمل الروح القدس هو جذب العروس ( و هي كل نفس مؤمنة بالمسيح ) إلي عريسها السماوي إلي حضن الآب و ذلك بواسطة الابن في الروح القدس . و الروح القدس إذ يهب المؤمنين النعمة التي بها يقتربون إلي العريس فيظهر كشريك للمؤمن مثلما يقول الاب الكاهن في البركة الرسولية : ( شركة الروح القدس مع جميكم ..) ، فيشاركه في صلواته و تسبيحه و قراءته الروحية .....

أقوال أباء عن طبيعة عذاب النار أو جهنم

ما هو طبيعة العذاب في الجحيم أو جهنم ، هل فعلا النار و الدود الذي لا يموت كلها مجازات و جهنم هو فقط حرمان من الحب الإلهي ؟ ما هي الإجابة الكتابية و الآبائية علي هذا السؤال ؟ ملحوظة : [ المقصود بلفظ الجحيم هنا أو جهنم هو مكان العذاب الأبدي للأشرار ، و ليس الحالة المتوسطة للروح بين الموت و القيامة العامة ] أولا  : الكتاب المقدس ذكر أن العذاب هو للجسد و النفس معا " فإن كانت عينك اليمنى تعثرك فاقلعها وألقها عنك، لأنه خير لك أن يهلك أحد أعضائك ولا يلقى جسدك كله في جهنم." مت 5 : 29 " لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد و لكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها بل خافوا بالحري من الذي يقدر أن يهلك النفس والجسد كليهما في جهنم" مت 10 :28 " فاللسان نار! عالم الإثم. هكذا جعل في أعضائنا اللسان، الذي يدنس الجسم كله، ويضرم دائرة الكون، ويضرم من جهنم. " يع 3 : 6 " في يوم الدينونة يجعل النار والدود في لحومهم فيبكون ألما إلي الآبد" يهوديت 16 : 17 " تُفْتَةَ" مُرَتَّبَةٌ مُنْذُ الأَمْسِ، مُهَيَّأَةٌ هِيَ أَيْضًا لِلْمَلِكِ، عَمِيقَةٌ وَاسِعَةٌ، كُومَتُهَا ...

أقوال آباء ضد عقيدة "خلاص غير المؤمنين"

صورة
1- القديس كيرلس الكبير في شرحه لقانون الأيمان يقول عن العلاقة الوثيقة بين الإيمان و الأعمال معا : [لأن الإيمان الصحيح الذي لا يُسخر به بسبب ما له من بهجة التلازم مع الأعمال الصالحة ، هو يملئونا بكل صلاح و يظُهر أولئك الذين قد حصلوا علي مجد متميزّ ، و إن كان بهاء أعمالنا يبدو إنه لا يرتبط بالتعاليم الصحيحة و الإيمان الذي بلا لوم ، فإن هذه الأعمال لن تنفع نفس الإنسان ، بحسب رأيي ، فكما أن "الإيمان بدون أعمال ميت" يع 2 : 20 ، هكذا أيضا نحن نقول إن العكس صحيح ، و هكذا فليقترن الإيمان الذي بلا عيب و يشرق في أمجاد الحياة المستقبلية و بذلك نصير كاملين ... و أولئك الذين بسبب الجهل قد قللوا من قيمة امتلاك الإيمان المستقيم ممجدين حياتهم بسبب أعمال الفضائل يشبهون أناسا ذو ملامح حسنه في وجوههم و لكن نظرة عيونهم مصابه بتشويه و حَوَل] رساله 55 : 2 ، 3 القديس كيرلس الكبير : [ أن الميراث والتسجيل في سفر الله لا يتم للجميع، لكنه بالحري يعطي للذين يقبلون الإيمان بالمسيح. فقد قال داود عن أولئك الذين لم يؤمنوا: ليمحوا من سفر الأحياء ومع الصديقين لا يكتبوا (مز ٩٩ :٢٨) ] السجود و العبادة بالرو...