عن أهمية قراءة الأسفار المقدسة
عن أهمية قراءة الأسفار المقدسة يقول القديس يوحنا ذهبي الفم : [ كما أنني أيضا أتوسل إليكم دائما ، لتنتبهوا إلي ما أقوله هنا( في عظته) ، إنما أيضا لكي تواصلوا بإستمرار قراءة الأسفار الإلهية عند عودتكم إلي منازلكم. وعندما كنت أجلس مع كل منكم علي إنفراد ، لم أكن أكف عن إعطائكم نفس النصيحة. أرجو أن لا يتفوه أحدكم بتلك الكلمات الفارغة التي تستحق أعظم توبيخ: ’أنا لا أستطيع أن أترك دار القضاء، أنا أدير شئون المدينة، أنا أمارس حرفة معينة، أنا عندي زوجة، أنا أربي أطفالا، أنا مسئول عن البيت، أنا من أهل العالم، إن قراءة الأسفار المقدسة لا تناسبني، إنما هي عمل الذين أعتزلوا العالم، الذين سكنوا قمم الجبال، الذين يستمرون في عزلتهم علي الداوم‘. و ماذا تقول يا رجل؟ إن الاهتمام بقراءة الإنجيل لا يلائمك، لأنك مُحاط بالمشغوليات من كل ناحية؟ بل بالحري إن احتياجك إلي معونة الأسفار المقدسة يفوق احتياجهم (أي الرهبان) إليها . إن الرهبان، الذين تحرروا من جلبة السوق و الإزعاج و بنوا أكواخهم في الصحراء، الذين ليست لهم معاملات مع أي إنسان، إنما يمارسون حياة النسك بدون خوف في سكون تلك الحياة الهادئة، و كأنه...