لماذا لا نصلي للروح القدس ؟
ربما يتبادر في الذهن لماذا لا نصلي للروح القدس كما نصلي للآب و للابن ، إذ نجد علي طول رحلاتنا في صلوات الليتورجيا أغلب الصلوات موجهة إما للآب و للابن ؟
بخلاف حالات نادر مثل صلوات الأجبية :
" أيها الروح القدس المعزي روح الحق الحاضر في كل مكان ... هل تفضل و حل فينا و طهرنا ... "
و صلاة فلنسبح مع الملائكة:
"فَلنُسبح معَ المَلائِكةِ قَائلينَ : المَجدُ لله ... أيُّها الرّبُّ المالَكُ على السَّمواتِ، اَللَّهُ الآبُ ضاَبطَ الكلِّ ، والرَّبُّ الابنُ اَلواحِدُ الوَحيدُ يَسوعُ المسيحُ، والروحُ القدسِ.
...أيُّها الرّبُّ المالَكُ على السَّمواتِ، اَللَّهُ الآبُ ضاَبطَ الكلِّ ، والرَّبُّ الابنُ اَلواحِدُ الوَحيدُ يَسوعُ المسيحُ، والروحُ القدسِ."

إن عمل الروح القدس هو جذب العروس ( و هي كل نفس مؤمنة بالمسيح ) إلي عريسها السماوي إلي حضن الآب و ذلك بواسطة الابن في الروح القدس .
و الروح القدس إذ يهب المؤمنين النعمة التي بها يقتربون إلي العريس فيظهر كشريك للمؤمن مثلما يقول الاب الكاهن في البركة الرسولية : ( شركة الروح القدس مع جميكم ..) ، فيشاركه في صلواته و تسبيحه و قراءته الروحية .... و كما يوصينا يهوذا الرسول "مصلين في الروح القدس" يه 20
يقول القديس باسيليوس أسقف قيصرية :
["لا يستطيع أحد أن يقول يسوع ربٌّ إلا بالروح القدس"( 1كو 12 :3:3) .... لا يستطيع أحد أن يسجد للابن إلَّا بالروح القدس، ولا يستطيع أحد أن يدعو الآب أباً إلَّا بروح التبني، أي الروح القدس]
الروح القدس (11 : 27)
[أرسل الله روح ابنه إلي قلوبنا صارخا أبَّا أيها الآب" غل 4 : 6 . و بسبب هذه العطية يصبح صوت الروح القدس هو نفسه صوت الذين نالوه]
الروح القدس(24 :57)
+ راجع أيضا : الروح القدس للقديس باسيليوس الكبير ( 16 : 38 )
يقول القديس إغريغوريوس اللاهوتي :
[الروح هو الذي فيه نَعْبد و به نُصلي . فقد قيل :"إن الله روح و الذين يسجدون له فبالروح و الحق ينبغي أن يسجدوا " و كذلك الروح يعضد ضعفنا فإنا لا نعلم كيف نصلي كما ينبغي و لكن الروح نفسه يشفع فينا بأنات لا توصف" و " أني أصلي بالروح و لكني أصلي أيضا بالذهن"] الخطاب اللاهوتي الخامس ( رقم 30 : فقرة 12)
يقول القديس أبومقار الكبير
[كما أنه بواسطة المزمار تصدر النسمة صوتا عند مرورها فيه، هكذا بواسطة القديسين ولا بسي الروح يكون الروح القدس مسبحا ومرتلا ومصليا لله في القلب النقي.]
ابومقار الكبير- عظة 47 : 14
تعليقات
إرسال تعليق