تفسير "الصخرة" في أيه إنجيل متي "علي هذه الصخرة ابني كنيستي" - القديس أوغسطينوس
تفسير "الصخرة" في أيه إنجيل متي "علي هذه الصخرة ابني كنيستي" للقديس أوغسطينوس
أوغسطينوس
(10 اقتباسات):
1. [تذكر،
في هذا الرجل بطرس، الصخرة. كما ترى، كان الوحيد الذى في سؤال الرب عن من يقول التلاميذ
أنه يكون، أجاب. 'أنت المسيح، ابن الله الحي.' عند سماع ذلك قال له يسوع، 'طوباك، يا
سمعان بن يونا، لأن لحما و دما لم يعلنها لك، لكن أبي الذي في السموات. و أنا أقول
لك' ...'أنت بطرس، صخري rocky.
و علي هذه الصخرة سأبني كنيستي، و أبواب الجحيم لن تنتصر عليها. و إليك أعطي مفاتيح
الملكوت. وما تربطه علي الأرض، يكون مربوطا في السماء؛ و ما تحله علي الأرض، سيكون
محلولا في السماء‘ (مت 16 : 15-19). في بطرس، الصخري rocky. نري انتباهنا يتجه إلي الصخرة. و الأن يقول
بولس الرسول عن الناس الأولون، 'شربوا من الصخرة الروحية التي تبعتهم: لكن الصخرة كانت
المسيح'(1 كو10: 4). لذلك سميا هذا التلميذ صخري rocky
من الصخرة. مثلما {يتسمى} المسيحيين من المسيح.
لماذا يجب عليا أن
أصنع هذه المقدمة الصغيرة؟ لكي تعترف أقترح عليكم أن الكنيسة عرفت في بطرس. و كما ترى،
فإن المسيح لم يبنى كنيسته علي إنسان لكن علي اعتراف بطرس.
ما هو اعتراف بطرس؟ 'أنت المسيح، ابن الله الحي.' الصخرة موجودة لك، يوجد الأساس،
حيث تبنى الكنيسة، و التي لن تنتصر عليها أبواب الجحيم.]
John
Rotelle, O.S.A., Ed., The Works of Saint Augustine (New
Rochelle: New City Press, 1993), Sermons, Volume III/6, Sermon 229P.1,
p. 327.
2. [كما
ترى، انه بهذه الهيئة الإنسانية أي، هيئة العبد، أن الرب: أخلي ذاته، أخذا شكل العبد
(في 2 : 7)؛ لذلك بهيئة العبد هذه، أسُرت عاطفة بطرس أيضا، عندما كان خائفا علي الشخص
الذي احبه جدا أن يموت. لقد أحب الرب يسوع المسيح، كما ترى، كإنسان بشرى يحب آخر؛ ككونه
من جسد يحب كائن من جسد، و ليس ككائن روحي يحب الذات {الجلالة} الإلهية. كيف يمكن أن
نتأكد من ذلك؟ لأن الرب عندما سأل تلاميذه من يقول الناس أني أنا، و أعطوا أراء الآخرين
كما تذكروها، و أن البعض قال انه يوحنا، و آخرين إيليا، و آخرين أرميا أو واحدا من
الأنبياء، قال لهم، أما انتم فماذا تقولون أني أنا؟ وبطرس، واحدا، متحدثا عن الباقي،
واحدا من أجل الجميع، قال، أنت المسيح، ابن الله الحي (مت 16: 15-16). {لقد كان} ممتاز،
ولا يمكن أن يكون اكثر صدقا من ذلك: فهل حقا استحق أن ينال جوابا مثل هذا: ’طوباك،
يا سمعان بن يونا، لأن لحما و جسدا لم يعلن لك ذلك، لكن أبي الذي في السموات‘. و أنا
أقول لك، لأنك قلت لي؛ لأنك قلت شيء؛ سمعت شيء؛ لأنك اعترفت، طوباك؛ لذلك: ’و أنا أقول لك‘: أنت بطرس، لأني أنا الصخرة (the rock)، و أنت صخري
(rocky), أعني - بطرس،
فالصخرة لا تأتي من الصخري، لكن صخري من الصخرة.
تماما مثلما المسيح لا يأتي من المسيحيين، لكن المسيحيين من المسيح؛ و علي هذه الصخرة،
سأبني كنيستي (متي 16 : 17-18)، ليس علي بطرس، أو الصخري، الذي هو ما تكون أنت {يا
بطرس}، لكن علي الصخرة التي اعترفت {بها}. سأبني كنيستي بالرغم من؛ سأبنيك، لأنك في
إجابتك أنت تمثل الكنيسة.]
John
Rotelle, Ed., The Works of Saint Augustine (New Rochelle: New
City Press, 1993), Sermons, Volume III/7, Sermon 270.2,
p. 289.
3. [الإنجيل
الذي تمت قراءته يتعلق بالرب يسوع، الذي مشى علي مياه البحر (مت 16 :25)؛ و الرسول
بطرس، الذي بينما يتمشى، مترنحا من الخوف، و غارقا في الشك {الارتياب}، ارتفع ثانية
بالاعتراف، يعطينا أن نفهم أن البحر هو العالم الحاضر، و الرسول
بطرس هو رمز الكنيسة الواحدة. لأن بطرس أولا في ترتيب الرسل، و أكثر تقدما في محبة
المسيح، و غالبا يجيب بمفرده عن كل البقية. أيضا، عندما سأل الرب يسوع، من يقول
الناس أنه {المسيح} يكون، و عندما عرض التلاميذ الآراء المتنوعة للناس، و الرب سأل
مرة أخرى و قال، "لكن من تقولون انتم إني أنا؟"
أجاب بطرس، "أنت المسيح، ابن الله الحي." واحد عن الجميع أعطى الإجابة، الوحدة
في الكثيرين. ثم قال الرب له، "طوباك ، يا سمعان بن يونا: لأن لحما و دما
لم يعلنها لك، لكن أبي الذي في السماء." (مت 16 : 15-16) ثم أضاف، "و أنا أقولك لك." كما لو أنه يقول، "لأنك قلت لي،
'أنت المسيح ابن الله الحي؛' فأنا أيضا أقول لك، 'أنت بطرس.'" لأنه كان قبلا يدعى
سمعان. و الآن أعطاه الرب اسم بطرس هذا، و هذا لشكل {رمز}. الذي يجب أن يعبر عن {يشير
إلي} الكنيسة. لنفهم أن المسيح هو الصخرة (بترا)، و بطرس هو الشعب المسيحي، لأن الصخرة
(بترا) هو الاسم الأصلي. و لذلك تـَـسمى بطرس من الصخرة؛ وليس الصخرة {هي التي سميت}
من بطرس؛ مثلما أن المسيح لا يُسمى المسيح
من المسيحيين، لكن المسيحيين { هم الذين تسموا} من المسيح." لذلك،" هو يقول،
"أنت بطرس، علي هذه الصخرة" التي اعترفت بها، علي هذه الصخرة التي
عرفتها، قائلا، "أنت المسيح، ابن الله الحي. سأبني كنيستي؛" التي علي نفسي،
{أنا المسيح} ابن الله الحي، "سأبني كنيستي." أنا سأبنيك علي نفسي، و ليس
{ابني} نفسي عليك.
لأن الناس الذين رغبوا أن يبنوا علي الناس، قالوا، "أنا
لبولس؛ وأنا لأبولوس؛ و أنا لصفا،" (1كو 1 : 12) الذي هو بطرس. لكن الأخرين الذين
لم يرغبوا أن يبنوا علي بطرس، لكن علي الصخرة، قالوا، "لكن أنا للمسيح."
وعندما تحقق بولس أنهم اختاروه، و احتقروا المسيح، قال، "هل انقسم المسيح؟"
هل ذبح بولس لأجلكم؟ أو هل تعمدتم علي اسم بولس؟ (1 كو 1: 13) و، إن كان ليس علي اسم
بولس ، كذلك ليس علي اسم بطرس؛ لكن علي اسم المسيح: لكي يبنى بطرس علي الصخرة، و ليست
الصخرة {تبني} علي بطرس.
...دعونا بالنظر إلي أنفسنا في هذه عضوية في الكنيسة، نميز ما لله، و
ما لنا. وحينئذ لن نرتنح، لأننا سنكون موضوعين علي الصخرة، مثبتين و راسخين ضد
الرياح، و العواصف، و التجارب، أقصد، التي للعالم الحاضر. ألا تروا بطرس هذا، الذي
كان صورتنا؛ في التو يثق، وفي التو يترنح؛ في التو يعترف بالذي لا يموت، و في التو
يخاف أن يموت. لماذا؟ لأن في كنيسة المسيح القوي و الضعيف؛ ولا يمكن أن توجد بدون
القوي و الضعيف؛ كما يقول الرسول بولس، "يجب علينا نحن الأقوياء أن نحتمل ضعف
الضعفاء." ( رو 15: 1) و في قول بطرس، أنت المسيح، ابن الله الحى،" هو يعرض
القوة: لكن في ترنحه، {و اعتراضه ب} أن المسيح لا يجب أن يتألم، و في الخوف عليه من
الموت، و عدم الاعتراف بالحياة، هو يعرض ضعف الناس في الكنيسة. و في ذات الرسول الواحد،
الذي هو، بطرس، الأول و الرئيس بين الرسل، الذي هو صورة الكنيسة، كان يجب تمثيل كلا
النوعين، سواء القوي أو الضعيف؛ لأن الكنيسة لن توجد بدون كليهما.]
Philip Schaff, Nicene and Post-Nicene Fathers, Volume XVI,
Sermon 26.1,2,4, p.717-9.
Look too,: John Rotelle, Ed., The Works of Saint Augustine (New
City: Brooklyn, 1991), Sermons, Volume III/3, Sermon 76.1-4,
pp. 311-313.
4. [في أية من هذا الكتاب، قلت عن الرسول بطرس:
’عليه كما علي صخرة بنيت الكنيسة.‘ ... لكني أعرف أن بشكل متكرر في الفترة
الأخيرة، أنا أيضا شرحت ما قاله الرب: ’أنت بطرس، و علي هذه الصخرة سأبني كنيستي،‘
ويُفهم ذلك كأنه تم البناء علي الذي اعتراف به بطرس {أي
الرب} قائلا: ’أنت المسيح، ابن الله الحي،‘ و كذلك، دعي بطرس بعد هذا بصخرة، ممثلا
شخص الكنيسة المبنية علي هذه الصخرة، و أستلم ’مفاتيح ملكوت السماء.‘ لأنه، قيل له
’أنت بطرس‘ و ليس ’ أنت الصخرة‘. لكن ’الصخرة كانت المسيح،‘ في اعترافه به
{المسيح}، مثلما تعترف به الكنيسة كلها أيضا، دعي سمعان بطرس. لكن دع القارئ يقرر
أي من هذين الرأيين هو الأكثر احتمالا.]
The
Fathers of the Church (Washington
D.C., Catholic University, 1968), Saint Augustine, The Retractations Chapter
20.1.
5. [لكن لا تفترض أن
الكنيسة {المبنية} علي صخرة هي جزء واحد فقط من الأرض، و لا تمتد حتي أبعد حدودها،
أسمع صوتها يئن من المزمور، وسط شرور حِجها {رحلته للأماكن المقدسة}. لأنها تقول:
’من نهاية الأرض صرخت إليك؛ عندما ضجر قلبي علي الصخرة رفعتني؛ وقدتني، أنت،
رجائي، صرت برجاً حصيناً من وجه العدو.‘ (مز 60(61): 2-3) أنظر كيف تبكي {الكنيسة}
من نهاية الأرض. لذلك فهي ليست في أفريقيا وحدها، ولا بين
الأفارقة فقط، الذين يرسلون أسقف من أفريقيا إلي روما إلي بعض الدوناتيين، و إلي إسبانيا
إلي منازل سيدة واحدة[1].
أنظر كيف رفعت علي صخرة. لذلك، لا يحسب الكل فيها {أي الكنيسةْ} التي تبنى علي
الرمل، أي، التي تسمع كلمات المسيح و لا تفعلها، فسواء كان بيننا أو بينكم هم
لديهم و ينقلون سر المعمودية. أنظر كيف رجائها {الكنيسة} في الله الآب، و الابن، و
الروح القدس، و ليس في بطرس أو في بولس، ولا في دونتيس أو بيتلينوس.]
Philip Schaff, Nicene
and Post-Nicene Fathers (Buffalo: Christian Literature, 1887), Volume
IV, St. Augustin, Against the Donatists, Book II, Chap. 109, p. 595.
6. [لكن خذوا بطرس أيضا،
يا أخوتي و أخواتي؛ من أين جاءته أنه يمكن أن يقول بدافع المحبة، أنت المسيح، ابن
الله الحي؟ من أين جاءته؟ أحقا من مصادره الخاصة؟ إطلاقا! إن نفس هذه الآية من
الإنجيل توضح تماما كلا الأمرين، ما حصل عليه بطرس من الله، و ما {حصل عليه} من
مصادره الخاصة. لديك كلاهما هناك؛ أقرأ؛ لا يوجد شيء يجب أن تنتظر لتسمعه مني.
سأذكرك فقط بالإنجيل: أنت المسيح، ابن الله الحى. و {قال}
الرب له: طوباك، يا سمعان بن يونا. لماذا؟ هل طوبتك من أجل مصادرك الخاصة؟ لا. لأن
لحما و دما لم يعلنها لك؛ أي هذا ما أنت عليه، بعد كل ذلك. لحما ودما لم يعلنها
لك، لكن أبي الذي في السماء (متي16: 16 – 17). و أستمر في قول أمور كثيرة
التي ستحتاج وقت طويل لأذكرها.
بعد ذلك بوقت قصير، بعد هذه الكلمات التي بها وافق علي إيمان بطرس و
أظهر إنها[2] كانت الصخرة. بدأ هناك ثم أظهر لتلاميذه أنه من الضروري له أن يأتي إلي أورشليم، و
يتألم من أشياء كثيرة، و يرفضه الشيوخ و الفريسين و الكهنة، و يُقتل، و في اليوم
الثالث يقوم. إذن بطرس، بدافع من مصادره، كان خائف، قلق من فكرة موت المسيح، الرجل
المريض يخاف من علاجه. لقد قال؛ حاشا لك، يارب؛ أصنع لنفسك معروفا؛ يجب أن لا يحدث
ذلك.
لكن ماذا
عن، لي سلطان أن أضع حياتي، و لي سلطان أن أرفعها مرة أخري (يو 10 : 18)؟ هل نسيت،
يا بطرس؟ هل نسيت أن لا أحد له حب أعظم من هذا أن يضع أحد حياته لأجل أحبائه (يو
15 : 13)؟ لقد نسيت. هذا النسيان جاء ممن كان عليه؛ من زعر، و رعب، وخوف من الموت،
كل ذلك ممن بطرس؛ أو بالأحرى، مما كان لسمعان، و ليس بطرس. و الرب {قال له}: أرجع،
يا شيطان. طوباك، يا سمعان بن يونا. ارجع، يا شيطان. إن كانت طوباك، سمعان بن
يونا؛ من الله. فارجع، يا شيطان؛ من أين كانت؟ تذكر لماذا طوّب. سبق وقلت: لأن
لحما أو دما لم يعلن له، لكن أبي الذي في السماء. لماذا الشيطان؟ دع الرب يقول
لماذا: لأنك لا ترغب في ما لله، لكن في ما للناس (مت 16 : 21 -23).]
John Rotelle,
Ed., The Works of Saint Augustine (New Rochelle: New City
Press, 1993), Sermons, Volume III/5, Sermon 183.13-14,
p. 343.
7. [هذا إذن المنظر الذي يخطف
كل روح عاقله بشوقها إليه، و الذي به تكون الروح أكثر غيرة في شوقها أن يكون أوضح؛
و هو أوضح كلما أرتفع من جديد إلي ما للروح؛ و مات أكثر عن الأشياء المادية التي
للجسد. ولكن بينما نحن بعيدين عن الرب و نسير بالإيمان و ليس بالعيان (2 كو 5 :
6)، علينا أن ننظر إلي عودة المسيح، أي جسده، بهذا
الإيمان نفسه؛ واقفين علي أساس الإيمان الصلب، الذي تمثله الصخرة، و متطلعين إلي
جسده من حراسة برج الحراسة علي الصخرة، أقصد الكنيسة الجامعة، الذي قال عنها، وعلي
هذه الصخرة سأبني كنيستي ( مت 16 : 18). كل اليقين هو محبتنا لوجه المسيح
التي نتوق أن نراه، و ندرك في رجوعه بأكثر وضوحا كم أحبنا المسيح أولا.]
John
Rotelle, Ed., The Works of Saint Augustine (Brooklyn: New City
Press, 1991), Volume I/5, The Trinity, Book II.28, p. 119.
8. [و هذه الكنيسة، المرموز لها في عموميتها، تجسدت في الرسول بطرس،
بسبب أسبقية رسوليته. لأنه، فيما يتعلق بشخصيته اللائقة، كان بالطبيعة إنسانا
واحدا، وبالنعمة مسيحيا واحدا، و بنعمة واحدة وفيرة جدا، و مع ذلك أيضا،
الرسول الأول؛ لكن عندما قيل له: "سأعطيك مفاتيح ملكوت السموات، وما تربطه
علي الأرض، سيكون مربوطا في السماء؛ وما تحله علي الأرض، سيكون محلولا في السماء،‘
قد مثل الكنيسة الكلية، التي في هذا العالم تهتز بتجارب
متنوعة، التي تأتي عليها مثل كسيول مطر، و فيضانات و العواصف، و لا تسقط، لأنها
مؤسسة علي صخرة (بترا)، التي منها نال بطرس اسمه. لأن بترا (صخرة) ليس من بطرس،
لكن بطرس من بترا؛ تماما مثلما المسيح لا يدعى مسيحا من المسيحيين، لكن المسيحيين
من المسيح. لهذا السبب بالذات قال الرب، ’علي هذه الصخرة سأبني كنيستي،‘ لأن بطرس
قد قال، ’أنت المسيح، ابن الله الحي.‘ إذن، علي هذه الصخرة، قال، التي اعترفت بها،
سأبني كنيستي. لأن الصخرة (بترا) كانت المسيح؛ و علي هذا الأساس كان بطرس نفسه
مبني. لأنه لا أحد يقدر أن يضع أساس أخر غير الموضوع، الذي هو المسيح يسوع. إذن،
الكنيسة، المؤسسة علي المسيح نالت منه مفاتيح ملكوت السماء في شخص بطرس، أي أن
تقول، سلطان ربط و حل الخطايا. لأنه الذي تكونه الكنيسة في المسيح بشكل خاص، مثل
هذا التمائل هو بطرس في الصخرة (بترا)؛ و في هذا التمثيل فإن المسيح يجب أن يفهم
علي أنه الصخرة، و أن بطرس هو الكنيسة.]
Philip
Schaff, Nicene and Post-Nicene Fathers (Grand Rapids: Eerdmans,
1956), Volume VII, St. Augustin, On the Gospel of John, Tractate
124.5.
9. [من الواضح، كما
تري، في أكثر من موضع في الكتاب المقدس أن بطرس أقـُـيم، أو يمثل، الكنيسة: وفوق كل
ذلك من هذا الموضع حيث يـُـقال، أسلم إليك مفاتيح ملكوت السماء. وأي ما تربطه علي
الأرض سوف يكون أيضا مربوطا في السماء؛ و أي ما تحله علي الأرض سوف يكون محلولا في
السماء (مت 16 : 19). فهل أستلم بطرس هذه المفاتيح، و لم يستلمها بولس. هل أستلمهم
بطرس، ولم يستلمها يوحنا و يعقوب و باقية الرسل؟ أو هل المفاتيح غير موجودة في
الكنيسة، حيث تُغفر الخطايا كل يوم؟ لكن لأن بطرس مَثــّــل الكنيسة رمزيا، فما أعُطي
له وحده أعُطي إلي كل الكنيسة. لأن بطرس يمثل الكنيسة؛ والكنيسة جسد المسيح.]
John
Rotelle, Ed., The Works of Saint Augustine (New Rochelle: New
City, 1992), Sermons, III/5, Sermon 149.6-7, p.
21.
10.
[بطرس قد قال له بالفعل، ’أنت المسيح، ابن الله الحي.‘ و هو قد سمع
بالفعل، ’طوباك، يا سمعان بن يونا، لأن لحما و دما لم يعلنها لك، لكن أبي الذي في
السموات. و أنا أقول لك، أنك بطرس، وعلي هذه الصخرة سأبني كنيستي، و أبواب الجحيم
سوف لن تقوي عليها‘ (مت 16 : 16-18). لقد غرق هذا الإيمان عندما صلب الرب. فبطرس،
كما ترى، آمن فقط أنه ابن الله حتي الوقت الذي راه فيه معلقا علي الشجرة {الصليب}،
الوقت الذي راه فيه مثبتُا بالمسامير، الوقت الذي راه فيه ميتا، الوقت الذي راه
فيه مدفونا. من ثم فقد ما كان له. فإين الصخرة؟ أين صلابة
الصخرة الثابتة؟ إن المسيح نفسه كان الصخرة، بينما بطرس، صخري، تسمى فقط من
الصخرة. لهذا السبب فإن الصخرة ارتفعت مرة أخرى، لتجعل بطرس صلبا و قويا؛ لأن بطرس
كان سيهلك، لو لم تحيا الصخرة.]
John
Rotelle, Ed., The Works of Saint Augustine (New Rochelle: New
City, 1993) Sermons, Volume III/7, Sermon 244.1,
pp. 95-96.
[نحن نعلم، بالفعل، الاستحقاق {الفضل}
العظيم الذي للأسقف و الشهيد كبريانوس؛ لكن هل {هذا الفضل} أعظم بأي حال من الرسل
و الشهيد بطرس، الذي يتحدث عنه كبريانوس كتالي في رسالته إلي كونتس[3]؟
>لأن بطرس، الذي أختاره الرب أولا، وعليه بني كنيسته، (مت 16 : 18)
عندما تخاصم بعد ذلك مع الرسول بولس بشأن الختان، لم يدعي أو يفترض أي شيء لنفسه
بتصلف أو بغطرسه، ليقول أنه له الأسبقية، و ينبغي أن يطالع بالأحرى من أولئك الذي
كانوا متأخرين و جاءوا حديثا. ولا أحتقر بولس لأنه كان قبلا مضطهدا للكنيسة، لكنه
أعترف بمجمع الحق، وكان مستعدا أن يوافق علي الأسس المشروعة التي تبناها بولس؛
معطيا لنا بهذا الطريقة شكلا من الاتفاق و الصبر، أنه لا ينبغي لنا نتمسك بآرائنا
الخاصة بعناد، لكن بدلا من ذلك ينبغي لنا أن نحسب أي اقتراح صادق و صحيح لأي من
أخواتنا أو زملائنا أنه {اقتراحنا} الخاص لأجل الصحة و الصالح {الخير} العام. < ها هو الاقتباس الذي يسجل فيه كبريانوس ما
يجب أن نتعلمه من الكتب المقدس، إذ أن الرسول بطرس، الذي تشرق فيه أولية الرسل بمثل
هذه النعمة الفائقة، قد صححه الرسول بولس اللاحق، عندما أتخذ {بطرس} عادة {عرف} في
موضوع الختان مخالفة لمقتضيات الحقيقية. فلو كان ممكن لبطرس بعد ذلك في نقطة ما أن
لا يسير باستقامة وفقا لحق الإنجيل، حتي يجبر الأمم أن يتهودوا، كما يكتب بولس في
هذه الرسالة التي فيها يدعوا الله أن يشهد أنه لا يكذب؛ فيقول، "فالأشياء
التي أكتبها لكم، هوذا، أمام الله، لا أكذب؛" (غلاطية 1 : 20) و، بعد هذا
الدعوة المقدسة و المخيفة إلي الله أن يشهد، أخبر القصة بأكملها، قائلا في هذا
السياق، "لكن عندما رأيت أنهم لا يسيرون باستقامه، وفقا لحق الإنجيل، قلت
لبطرس قدام الجميع، لو أنك، كونك يهودي، تعيش علي طريقة الأمم، ولا تفعل كاليهود،
فلماذا تجبر الأمم ليعيشوا كاليهود؟" (غلاطية 2 : 14)- فلو بطرس، كما أقول،
أستطاع أن يجبر الأمم أن يعيشوا وفقا لطريقة اليهود، خلافا لقاعدة الحق التي تمسكت
بها الكنيسة، فلماذا كبريانوس، في تضاد لقاعدة الإيمان التي تمسكت بها الكنيسة
كلها، أجبر الهراطقة و المنشقين أن يعتمدوا من جديد؟ أنا أفترض أنه لا يوجد
استخفاف لكبريانوس في مقارنته ببطرس فيما يتعلق بتاج استشهاده؛ بل يجب أن أخاف
خشية أن أظهر عدم احترام تجاه بطرس. لأنه من يقدر أن يتجاهل أن أولية رسوليته إنها
يجب أن تفضل عن أي أسقفية أخري؟ لكن، مع مراعاة الاختلاف في كرامة رؤيتهم، ومع ذلك
لهم نفس المجد في استشهادهم.]
Philip Schaff,
the Nicene and
Post-Nicene Fathers,S.1,V.4, Augustin, On Baptism, Against the Donatists,Book2,
ch 1,2,p.729-30.
[هناك
الكثير من أقوال القديس أوغسطينوس الأخرى الذي يكرر فيها نفس التعبيرات عن رمزية
بطرس للكنيسة، و أن الصخرة كانت المسيح وإيمان بطرس، لكن أكتفى الباحث بذلك لعدم
تكرار الأفكار.]
[1] الدوناتيين هم جماعة منشقة ضد الكنيسة الوطنية
في أفريقيا، هاجر العديد منهم إلي روما وطلبوا بإرسال أسقف أفريقي لهم، و كان
القديس أوغسطينوس يهاجمهم بشدة، و له كتابات كثيرة ضدهم، و ربما طالبوا بإرسال
أسقف إلي إسبانيا أيضا.
[2] أي كلمات إيمان بطرس لأنه يستخدم it ،
[ after
these words of his in which he approved of Peter’s faith and showed that it was
the rock]
[3] الرسالة إلي كونتيس "بخصوص معمودية الهراطقة" هي رسالة مشهورة، تحمل رقم (70) أرسلها القديس كبريانوس نسخ منها إلي الكثيرين.
تعليقات
إرسال تعليق