المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, 2021

لمن قُدمت ذبيحة المسيح علي الصليب؟

صورة
"الذي بذل نفسه فدية لأجل الجميع" ا تي  2 : 6 ، "لأن ابن الإنسان أيضا لم يأت ليخدم بل ليخدم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين" (مر 10 :45؛ متي 20 : 28)،  "قد أشتريتم بثمن" (1كو 6: 20 ؛7: 23) إن المسيح قدم نفسه فُـدية هذا تعليم واضح و أساسي في الكتاب المقدس، لكن لمن ؟ قال البعض للآب ، بينما قال البعض للشيطان ! فكرة أن فدية المسيح و ذبيحته قُدمت للشيطان هو فكر خاطئ بالتمام، وهو فكر موجود فعلا و تطور علي يد أوريجيانوس و جزئيا عن طريق القديس غريغوريوس النيصي.  ولقد رد القديس غريغوريوس اللاهوتي (صديق القديس غريغوريوس النيصي) مفسرا بشكل كامل أن هذه النظرية لا أساس لها من الصحة ، مثلما فعل يوحنا الدمشقي ذلك لاحقا (Exact Exposition of the Orthodox Faith, book III, ch. 27). يقول أوريجانوس : [لمن أعطى حياته فدية عن كثيرين؟ لا يمكن أن يكون قد أعطى لله. أليس إلى الشيطان؟ فهو الذي كان يسود علينا حتى دُفِعت الفدية عنّا، أي نفس يسوع الإنسانية التي دُفِعت إليه. لأنه (الشيطان) خُدِع وظن أنه يمكن أن يسود على نفس يسوع الإنسانية ولم يكن يعرف أنه غير قادر على أن يحتمل عذاب الإمساك ...

التأله عند القديس أبومقار الكبير

تحدث القديس أبومقار الكبير (مقاريوس) كثيرا جدا عن التأله ( لمراجعة المقصود بلفظ التأله و شرحه وفق الفكر الارثوذوكسي أضغط هنا 1- شرح معني التأله بالتبادل مع مرادفات كثيرة  أن التأله و غيره من المصطلحات كما ذكرنا سابقا يسخدمه القديس أبومقار بتبادل واضح جدا ، هذه التعبيرات ما الا شرح لمعنى التأله  مثل (النفوس التي قامت- تتمجد- تستنير- لبسو مجد النور الإلهي-مسحاء - الهة- اولادا لله..) : [أما عند قيامة الأجساد التي قد قامت نفوسها قبلا وتمجدت ، فحينئذ تتمجد الأجساد أيضا معها و تستنير مع النفس التي قد استنارت منذ الآن و تمجدت ، لأن الرب يكون بيتهم وخيمتهم ومدينتهم. فلقد لبسوا «المسكن الذي من السماء غير المصنوع »، أي مجد النور الإلهي ، کونهم صاروا أبناء للنور ، فلن يرمقوا بعضهم بعضا بعين شريرة، لأن الشر يكون قد انتفى. هناك «لیس ذكر وأنثي، عبد و حر»، إذ يتغير الجميع إلى طبيعة ذات صفات إلهية (و ليس للطبيعة الإلهية نفسها)، صائرين مسحاء وآلهة وأولادا لله . هناك سيتكلم الأخ حينئذ بلا خجل مع أخته بالسلام، لأنّ جميعهم وجميعهن يكونون واحدا في المسيح، مستريحين في نور واحد . سيتطلع الواح...