المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, 2020

أقوال عن التأله للبابا اثناسيوس الرسولي

 في تأله الانسان يقول البابا اثناسيوس الرسولي : [ها نحن إذن نتحدث بحرية عن الإيمان الصحيح النابع من الكتب الإلهية، ونضع هذا الإيمان كسراج على المنارة فنقول: ابن حقيقى حسب الطبيعة للآب ومن نفس جوهره، وهو الحكمة وحيد الجنس وهو الكلمة الحقيقي الوحيد لله وهو ليس مخلوقا ولا مصنوعا، ولكنه مولود حقيقى من ذات جوهر الآب، ولهذا فهو إله حق إذ هو واحد في الجوهر "هوموسيوسὁμοούσιος " مع الآب الحقيقي أما بالنسبة للكائنات الأخرى، التي قال لها: «أنا قلت: أنتم آلهة ، فإنها حصلت على هذه النعمة من الآب وذلك فقط بمشاركتها للكلمة عن طريق الروح القدس ] ضد الآريوسين- مقال ٣ فصل٣ فقرة ٩

الموت النيابي و البدلية العقابية عند القديس اثناسيوس الرسولي في كتاب تجسد الكلمة

صورة
أوضح القديس أثناسيوس أن العدل الإلهي قد استوفى بآلام وموت المسيح علي الصليب فقال : [لهذا كان أمام كلمة الله مرة أخرى أن يأتي بالفاسد إلى عدم فساد، وفي نفس الوقت أن يوفي مطلب الآب العادل المطالب به الجميع، وحيث أنه هو كلمة الآب ويفوق الكل، فكان هو وحده الذي يليق بطبيعته أن يجدد خلقة كل شيء، وأن يتحمل الآلام عوضًا عن الجميع وأن يكون نائبًا عن الجميع لدى الآب] (تجسد الكلمة - فصل 7 - فقرة 5). مات عوضا عنا [وهكذا إذ أخذ من لطبيعتنا، وإذ كان الجميع تحت قصاص فساد الموت، فقد بذل جسده للموت أجسادنا جسدًا مماثلًا عوضًا عن الجميع، وقدمه للآب. كل هذا فعله شفقة منه علينا، وذلك: أولًا لكي يَبطل الناموس الذي كان يقضى بهلاك البشر، إذ مات الكل فيه، لأن سلطانه قد أكمل في جسد الرب ولا يعود ينشب أظفاره في البشر الذين ناب عنهم. ثانيًا: لكي يعيد البشر إلى عدم الفساد بعد أن عادوا إلى الفساد، ويحييهم من الموت بجسده وبنعمة القيامة، وينقذهم من الموت كإنقاذ القش من النار]. (تجسد الكلمة - فقرة ٨ فصل ٤) الموت نيابة عن الجميع. ... ليوفى الدين   [وإذ رأى الكلمة أن فساد البشرية لا يمكن أن يبطل إلا بالموت كشرط لاز...

التأله ... عند القديسان أثناسيوس الرسولي و كيرلس الكبير

صورة
مقدمة التأله .. هو لفظ أبائي مشهور و معروف جدا في كتابات الآباء ، و مع ذلك لا نجد هذا اللفظ في الكتاب المقدس ( لا يعني عدم وجود اللفظ بالضرورة عدم وجود معناه ضمنيا) ، و أيضا لا نجده في ليتورجيتنا القبطية ، ربما بسبب ما يمكن أن يسببه هذا اللفظ من لبس و سوء فهم ، في مجتمع أصلا يتهمنا بالشرك . لكن نجد اللفاظ لها نفس المعني ( و في نظري هي آدق)  مثل نتحد بالله ، أو نشترك مع الله ، أو نتمجد بالله ، و هكذا ...  و أبرز هذه العبارات ما يررده الكاهن في ختام الصلوات فيما بعرف بالبركة الرسولية : [ محبة الله الآب ونعمة الإبن الوحيد ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح. و شركة وموهبة الروح القدس تكون مع جميعكم. ] ... و لفظ التأله هو لفظ غير مستحب من وجهة نظري الخاصة ... لأنه يفيد بأن لنا طبيعة إلهية و أننا نستوجب أن نُعبد ... بالإضافة إلي إمكانية التأله منفردين دون مصدر تألهنا الذي هو الله ... و هو ما يوقعنا في الشرك و الكفر تماما ... و مبدأ التأله هو مبدأ معروف في الكنائس التي تمارس الأسرار ، و خاصة في الكنائس الارثوذوكسية .. لأن البروتستانت مثلا لا يعرفون أي شئ عن الإتحاد بالله ، فهم دائم...